يعتبر مفهوم المسافر الدائم شائعاً بشكل كبير بين رواد الأعمال، خاصة أولئك الذين يديرون أعمالهم التجارية على نطاق عالمي. إن رواد الأعمال الذين يتعين عليهم التعامل مع مختلف أشكال الأنظمة الضريبية بالإضافة إلى اللوائح التجارية المختلفة هم على دراية بأهمية تحسين وضعهم المالي باعتباره المفتاح الأساسي في توسيع قاعدة الثروات الخاصة بهم والحفاظ عليها. تظهر هنا أهمية نظرية المسافر الدائم والمعروفة بشكل أوسع باسم نظرية العَلم.
وضع الخبير الاستثماري “هاري شولتز” نظرية العَلم في الستينات باعتبارها حلاً للمستثمرين العالميين الذين اضطروا إلى المواجهة والتعامل مع الأنظمة الضريبية التي تعتبر مرهقة نوعاً ما.
إن تفكير شولتز كان متمركزاً على الأشخاص الذين يقضون أوقاتهم في التنقل عبر العديد من الدول مع عدم استقرارهم في بلد معين، ويرغبون في الوقت نفسه بالحفاظ على ثرواتهم في المكان الذي يناسبهم ليتمكنوا من السيطرة الكاملة على أموالهم. إن نظريته تنص على الأفراد الذين يرغبون بالحصول على جنسية ثانية لإدارة أعمالهم في بلد ذو لوائح ملائمة لهم والإقامة في مكان ذو ملاذ ضريبي لكي يتمتعوا بالحرية الكاملة.
قد يعجبك أيضاً: تقليل حدة المخاطر – كيف تحمي الجنسية الثانية مواطني المناطق الغير مستقرة
تغيرت العديد من الأمور منذ الستينات ومنها نظرية العَلم، حيث تغير هيكل النظرية بشكل كامل وتكيف مع وضع العالم الحالي حيث أصبح من المستحيل عند ظهور التكنولوجيا والتتبع المالي أن يتم تحقيق الحرية المالية في دولة واحدة. سيتعين على الأفراد كما تنص نظرية العَلم التالي:
- الحصول على جواز سفر ثاني في بلد لا يفرض ضرائب على غير المقيمين
- انشاء مقر الأعمال التجارية في مكان ذو ملاذ ضريبي
- الحصول على تصريح إقامة في دولة ذات ملاذ ضريبي شخصي ومستوى معيشي مرتفع
- قضاء وقتهم وثرواتهم في الملاعب لجودة حياة أفضل مع وجود ضريبة القيمة المضافة المنخفضة أو المعدومة
- تنويع الممتلكات الخاصة بهم في البلدان التي لديها أنظمة مصرفية قوية
تشكل كل نقطة من هذه النقاط علماً، وبحصد المزيد من الأعلام، سيتمكن الأفراد من الحصول على الحرية بشكل أكبر. ومع ذلك، كلما زادت عدد الأعلام التي تهدف إلى حصدها، سوف تزداد عليك المصاريف الأولية. بالإضافة إلى ذلك، إن اتقان نظرية العَلم واعتمادها يتمركز حول تحقيق توازن دقيق وانشاء قاعدة أعلام قليلة مع تحقيق الحرية بشكل كامل.
لا توجد مجموعة محددة من الأعلام أو الدول التي يستطيع الأفراد الاستثمار فيها لتحقيق أقصى قدر من الفوائد. إن قاعدة الأعلام التي يحتاجها كل فرد تعتمد بشكل كبير على وضعه الحالي أي على جواز السفر الذي يحمله حالياً بشكل خاص.
تكيفت نظرية العَلم مع وضع العالم الحالي حيث أصبح من المستحيل عند ظهور التكنولوجيا والتتبع المالي أن يتم تحقيق الحرية المالية في دولة واحدة.
تعتبر نظرية العَلم فعالة للغاية وذلك حسب جواز السفر وتصريح الإقامة الذي يحمله الشخص حيث يعتبر هو نقطة انطلاقه الأولية. بعض الأشخاص سيكتفون بعدد قليل من الأعلام أي عَلمين كحد أقصى، لكن بعضهم قد يحتاجون إلى عدد أكبر بكثير أي يحتاجون إلى تغيير وضعهم بشكل كامل.
على سبيل المثال، يحتاج اليمنيون إلى زيادة تعزيز تنقلهم العالمي وإلى زيادة مقدرتهم على نقل أموالهم، والأهم من كل هذا، فإنهم يحتاجون إلى مكان أخر للإقامة بسبب الاضطرابات السياسية الموجودة في بلدهم. لكن بالنسبة إلى الأمريكيين، فإنهم يحتاجون إلى أنظمة ضريبية أفضل. لذلك لا يمكن تعميم الاحتياجات التي يرغب الأفراد بتحقيقها لأنه يعتمد بشكل كبير على الجنسية التي يحملونها.
لكي تأخذ نظرية العَلم بالاعتبار، يجب عليك في البداية أن تحدد أهدافك ووضعك الحالي. يمكنك بعدها البدء بحصد الأعلام التي تعتبر ملائمة لوضعك والتي ستساعدك في ازدهار طريقك إلى الحرية.
لكنك يمكن أن تكون متسائلاً حول كيف يمكن للفرد البدء في حصد الأَعلام؟
الهجرة عن طريق الاستثمار هو المدخل الرئيسي
تحتاج في البداية لكي تقوم بسلك طريق نظرية العَلم إلى إيجاد مسار يساعدك بإدراج قاعدة الممتلكات الخاصة بك في الدول التي ترغب بها. قد يكون القيام بهذا أمراً صعباً ويشكل تحدياً عظيماً عند عدم إتمامه بشكل صحيح. لكن ستقوم الهجرة أو الإقامة والجنسية عن طريق الاستثمار بتسهيل تلك المهمة بشكل كبير.
يقرأ الناس أيضاً: تطور برامج الإقامة والجنسية عن طريق الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تتوافق الإقامة والجنسية عن طريق الاستثمار بشكل كبير مع نظرية العَلم. تتطلع الدول التي تعتبر ملاذاً ضريبياً أو الدول التي توفر بيئات تجارية مناسبة إلى تقوية وتعزيز اقتصادها عبر جذب رؤوس الأموال الأجنبية. السؤال هنا هو، ما هي الطريقة الأمثل للقيام بذلك بدلاً من جلب المستثمرين مع أموالهم؟
إن برامج الجنسية عن طريق الاستثمار المعروفة الموجودة في منطقة الكاريبي مثل دومينيكا أو سانت كيتس ونيفيس تعتبر من دول الملاذ الضريبي التي لا تتطلب من المتقدمين الإقامة في البلاد. كما أنه لا يتم فرض أي ضرائب دولية على غير المقيمين وفي الوقت ذاته توفر للمستثمرين نظام مصرفي خارجي قوياً جداً، وهذا يتوافق تماماً مع متطلبات نظرية العَلم.
تتطلع الدول التي تعتبر ملاذاً ضريبياً أو الدول التي توفر بيئات تجارية مناسبة إلى تقوية وتعزيز اقتصادها ذلك عبر جذب رؤوس الأموال الأجنبية.
إن النفقات الاستثمارية المطلوبة مشابهة لنفقات شراء سيارة فاخرة الطراز، يمكنك البدء بالتفكير كيف يمكن لهذه النفقات أن تكون إضافة ممتازة لأي قاعدة أعلام.
تعمل بعض البلدان على تقديم برامج الإقامة عن طريق الاستثمار مثل البرتغال واليونان بأسعار معقولة ويعتبر الاستيفاء بمتطلباتها سهلاً للغاية. يمكن للأفراد الذين يرغبون بتنويع قاعدة ممتلكاتهم في الاتحاد الأوروبي إنشاء عمل تجاري في إحدى الأسواق الرائدة الموجودة حول العالم والاستفادة من هذه الميزة بشكل أوسع.
لا تفوت قراءة: الحصول على جنسية ثانية من منطقة الكاريبي أسهل من أي وقت مضى
تعمل العديد من البلدان الأخرى بنفس الخاصية، حيث تقدم أنتيغوا وباربودا، وغرينادا، وسانت لوسيا وتركيا برامج الجنسية عبر القيام بالاستثمار. بالإضافة إلى ذلك، انضمت بعض بلدان الاتحاد الأوروبي إلى القائمة أيضاً مثل قبرص، ومالطا، وإسبانيا وإيرلندا حيث تقوم بتقديم برامج الإقامة عن طريق الاستثمار للمستثمرين العالميين.
كل ما هو متبقي الآن هو اختيار البرنامج الذي يناسبك بكل حكمة وأن يكون من ضمن ميزانيتك المالية، وبعدها يمكنك الحصول على مزايا نظرية العَلم التالية:
- دفع ضرائب أقل، أو عدم دفع الضرائب كلياً.
- الحصول على ميزة التنقل العالمي بشكل أفضل.
- دفع قيمة الضريبة المضافة بشكل أقل مع توفر مستوى معيشي أفضل.
- انشاء خطط مالية للحالات الطارئة عبر تنويع قاعدة الممتلكات الخاصة بك (أي عدم وضع كل ما تملك في مكان واحد).
- الحصول على الحرية ضد القوانين التجارية المقيدة وازدهار أعمالك التجارية.
- التأكد من أنك لست ضحية لنظام سياسي واحد أو اقتصاد بلد واحد.
- القدرة على التحرك بكل سلاسة عند حدوث الاضطرابات الاقتصادية.
تمنح نظرية العَلم لممارسيها القدرة على الاستعداد المسبق بشكل أكبر بالإضافة إلى منحهم إمكانيات التعامل مع حالات عدم الاستقرار. تعتبر هذه الميزة التي تقدمها ضرورية جداً للتعامل مع الأوضاع المجهولة خاصة في المناطق التي تشهد استقراراً متقلباً مثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
توضح القضايا الموجودة في اليمن، وسوريا، والعراق، وتونس، وليبيا وبالإضافة إلى قضية لبنان الأخيرة إلى وجود نظام بيئي مضطرب للغاية، مما يجعل أفراد هذه البلدان أكثر دراية ومعرفة بنظرية العَلم ومسار الهجرة عن طريق الاستثمار.
مقال ذو صلة: الخطط البديلة المثالية – لماذا يحتاج جميع الأفراد إلى الحصول على الجنسية الثانية؟
إن الحاجة لنظرية كهذه موجودة بشكل دائم حتى إن كنت لا تعرف متى ستحتاج إلى استخدامها، حيث يحتاج جميع الأفراد بغض النظر عن جنسياتهم إلى تحسين مستوى حياتهم الحالي والحصول على حياة أفضل من خلال منحهم مستوى حرية أوسع على الصعيد الشخصي والمالي.
تعتبر شركة سيفوري أند بارتنرز وكيلاً معتمداً للعديد من الحكومات، وتتضمن برامجنا العالمية مزايا قيمة حيث تمنح الملاذ الآمن وحرية التنقل والاستثمار المربح.
لهذه الأسباب، نقوم نحن في شركة سيفوري أند بارتنرز بفحص جميع تفاصيل حالات عملائنا بشكل كامل لنمنحهم الحل الأمثل الذي يلائم احتياجاتهم وإمكانياتهم. نؤمن أيضاً بأن الكفاءة هي العامل الرئيسي حيث نقوم بتلبية أهداف العملاء بعَلم واحد حتى لا يتم هدر أموالهم بالأعلام التي تعتبر غير فعالة لوضعهم.
إن كنت ترغب بمعرفة المزيد حول نظرية العَلم، أو ما هو العَلم الذي يناسبك وكيف يمكنك البدء بكل ذلك، يرجى التواصل معنا اليوم لحجز استشارة مجانية متكاملة مع أحد مستشارينا الخبراء في مجال الهجرة عن طريق الاستثمار.
تواصل معنا من خلال:
- الهاتف الأرضي: ٠٠٩٧١٤٤٣٠١٧١٧
- الموبايل: ٠٠٩٧١٥٤٤٤٠٢٩٥٥
- الواتس أب: ٠٠٩٧١٥٤٤٤٠٢٩٥٥
- البريد الإلكتروني: [email protected]
- سيغنال: ٠٠٩٧١٥٤٤٤٠٢٩٥٥
- تيلغرام: ٠٠٩٧١٥٤٤٤٠٢٩٥٥
