image
image
image
العودة إلى المدونة

الإقامة عن طريق الاستثمار – لمحة عامة عن سوق العمل الأوروبي

المؤلّف
تاريخ النشر: مارس 10, 2022 | تاريخ التحديث: مارس 10th, 2022
Job markets in Europe

إن الحصول على إقامة جديدة عن طريق الاستثمار في دولة أجنبية تعتبر طريقة رائعة للتخلص من الاضطرابات السياسية والاقتصادية. تقوم الإقامة بتوفير منزلاً ثانياً للمستثمرين في حال احتياجهم إليه وتسمح لهم في الوقت ذاته بتنويع قاعدة الأصول الخاصة بهم.   

يوجد العديد من خيارات الإقامة عن طريق الاستثمار التي لا تتطلب من حامليها وعائلاتهم الإقامة الفعلية في البلاد للحفاظ على وضع اقامتهم إذا قاموا بالحفاظ على استثماراتهم، مثل برامج التأشيرة الذهبية في البرتغال واليونان أو برنامج الإقامة الدائمة في مالطا، وهذا يمنحهم خطة مثالية في حالات الطوارئ.   

ومع ذلك، فإن الإقامة عن طريق الاستثمار تتجاوز بكونها مجرد خطة للحالات الطارئة السيئة، حيث تعتبر وسيلة للأجيال القادمة، فإنها تساعدهم في بناء نجاحهم وتحقيق أهدافهم. سواء كانت الفائدة من حيث الفرص التعليمية الأكبر، أو مستويات المعيشة الأفضل أو الفرص الوفيرة، فإن الإقامة عن طريق الاستثمار تقوم بفتح العديد من الأبواب أمام المستثمرين للاستثمار في الأمور الأهم – مستقبل أطفالهم.  

قد يعجبك أيضاً: كيف تقوم الإقامة عبر الاستثمار بتوسيع نطاق تعليم أبنائك 

إن من أهم الجوانب التي يجب أخذها بالاعتبار عند الحصول على الإقامة عن طريق الاستثمار هو كيف سيبدو حال مستقبل الأبناء، حيث أنهم سيحتاجون إلى تعليم جيد وسوق قوي ليتعلموا التجارة ويكتسبوا الخبرة التي لا تقدر بثمن. يعتبر النظر في سوق الأعمال لأي دولة قبل الاستثمار فيها للحصول على الإقامة أمراً مهماً بشكل كبير. سيقوم هذا المقال بالتركيز على أسواق العمل في أكثر الدول المرغوبة التي توفر الإقامة عن طريق الاستثمار الموجودة في أوروبا.   

سوق الأعمال في الاتحاد الأوروبي 

يعتبر الاتحاد الأوروبي أحد أكثر المراكز الاقتصادية تأثيراً في العالم، يتكون من ٢٧ دولة عضو تعمل مع بعضها البعض وتتضمن سوقاً مفتوحاً مليئاً بالفرص لرواد الأعمال والموظفين أيضاً. 

إن الحصول على تصريح الإقامة في أي دولة من دول الاتحاد الأوروبي يعتبر مفتاحاً لكل شيء. على سبيل المثال، يمكن لحاملي تصريح الإقامة في البرتغال الانتقال بسهولة إلى دول الاتحاد الأوروبي الثانية لغرض العمل من خلال حصولهم على بطاقة الاتحاد الأوروبي الزرقاء.  

إن الشيء الذي يجعل الاتحاد الأوروبي وجهة رائعة هو وفرة خيارات الإقامة عن طريق الاستثمار الموجودة بداخله، مثل البرتغال واليونان وإسبانيا ومالطا، وجميع هذه الدول توفر برامج هجرة مباشرة وجذابة للمستثمرين. تعتبر جميعها منصة انطلاق أو وجهة نهائية لرجال الأعمال الموهوبين أو الخريجين الجدد الذين يرغبون بإنشاء تجارتهم في السوق الذي يعتبر واحد من أهم الأسواق الموجودة في العالم.   

بالرغم من ذلك، تقوم كل دولة في الاتحاد الأوروبي بتقديم مزايا مختلفة نوعاً ما لبعض المهنيين وذلك اعتماداً على مجال خبراتهم وطموحاتهم.  

البرتغال 

تعتبر موطناً للتأشيرة الذهبية البرتغالية الشهيرة على مدى واسع، حيث أن هذه الدول الأوروبية تقوم بتقديم طريقاً سهلاً للحصول على الإقامة بالإضافة إلى سوق الأعمال القوي جداً.   

إن البرتغال تقوم بالتركيز بشكل كبير على صناعات معينة مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ويبين ذلك من خلال مناهج بعض الجامعات الكبرى في البلاد.   

ومع ذلك، لا يزال سوق الأعمال في البرتغال متنوعاً بشكل كبير حيث يقوم بضم بعض الصناعات الرئيسية مثل التكنولوجيا والسياحة والزراعة وتصنيع كيماويات البناء وتصنيع الأغذية أيضاً، وهذا يجعلها وجهة رائعة للعائلات التي لديها أبناء بمواهب عالية والذين لا يعلمون حتى الآن بالطريق الذي يريدون سلكه.  

Portugal Golden Visa

تعتبر تكاليف المعيشة في البرتغال أقل من باقي دول الاتحاد الأوروبي الأخرى – أفينيدا دوم جواو الثاني، لشبونة، البرتغال. 

يوجد هناك عامل آخر يجب أخذه بالاعتبار عند النظر إلى البرتغال، وهو تعاملها المذهل مع سوق الأعمال بشكل عام، حيث أن معدلات البطالة استمرت في الانخفاض بمعدل قدره ٧.٥٪ ما بين عام ٢٠١٤ و٢٠٢٠، كما أن معدل البطالة في عام ٢٠٢٠ بلغ ٧.٢٪ فقط في البلاد.   

تعتبر البرتغال أيضاً وجهة رائعة للخريجين الجدد الذين يرغبون بصقل مهاراتهم، ومع توفيرها الفرص العديدة، فإن السواحل الحية في البلاد تعد أقل من الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي. على سبيل المثال، إن العيش في لشبونة قد يكلف ٣٨٪ أقل تقريباً للحفاظ على المستوى المعيشي ذاته في باريس. كما أن البرتغال قامت أيضاً بالحفاظ على معدلات التضخم بنسبة ٠.٥٧٪ فقط خلال الفترة ذاتها.   

ألمانيا 

على الرغم من أنها ليست موطناً لبرنامج الإقامة عن طريق الاستثمار، فإن ألمانيا لا تزال خياراً معروفاً للأفراد الباحثين عن فرص العمل بسبب توفر الفرص الضخمة الهائلة في السوق الألماني.  

تمتلك ألمانيا رابع أعلى ناتج محلي إجمالي في العالم وتحتل أيضاً المرتبة الأولى في الاتحاد الأوروبي. إن اقتصاد البلاد يستمر بالنمو مع ارتفاع الوظائف الهامة للأفراد المهنيين، حيث أن معدلات البطالة في ألمانيا تبلغ ٤.٥٪ فقط.  

يقرأ الناس أيضاً: ماذا يجب على أصحاب المشاريع مراعاته عند الاستثمار في الجنسية أو الإقامة الثانية 

تمتلك ألمانيا أيضاً قطاع الخدمات النابض بالحياة وإحدى البنى التحتية للرعاية الصحية الرائدة في العالم، لكنها معروفة غالباً بقطاع التصنيع بشكل أكبر. 

توجد هناك أربع قطاعات مسيطرة على الصناعة الألمانية، كهندسة السيارات وهندسة الميكانيك والهندسة الكيميائية والكهربائية. يجب على الطلاب الذين يمتلكون موهبة في الرياضيات ويطمحون بأن يكونوا مهندسين اعتبار ألمانيا الوجهة النهائية لهذا الشيء لأنها ستمنحهم طريقاً مزدهراً.   

اليونان 

تعتبر الجمهورية الهيلينية واحدة من أكثر المناطق إذهالاً في القارة من ناحية المناظر الطبيعية، وهذا يعني بأن القطاع سياحي يحتل المرتبة الأولى من بين جميع القطاعات الرئيسية في الدولة.   

على الرغم من ذلك، فإن اليونان تقوم بتقديم أكثر بكثير من مجرد فرص السياحة، حيث أنها تعتبر هي الدولة المسؤولة عن الفلاسفة المعروفين مثل سقراط وأفلاطون وتضم أيضاً الجامعات ذات المستوى العالي، وهذا يعمل على توفير فرص التعليم العالية التي يحتاجها الطلاب ليتفوقوا في حياتهم المهنية. 

قدّم طلبك على تأشيرة اليونان الذهبية ابتداءً من ٢٥٠،٠٠٠ يورو. شاهد الفيديو الخاص بنا للمزيد من التفاصيل 

تعتبر الرعاية الصحية والزراعة وتجهيز مواد الخام والتعدين بعضاً من الصناعات الرائدة في البلاد، وهذا يجعلها وجهة مثالية للطلاب الذين يريدون التخصص في الطب أو الأغذية أو الزراعة أو الهندسة.  

تعد اليونان أيضاً موطناً لأحد أشهر برامج الإقامة عن طريق الاستثمار في العالم، وهو برنامج التأشيرة الذهبية اليونانية، حيث يمكن للمستثمرين الذين يشترون عقاراً في اليونان بقيمة ٢٥٠،٠٠٠ دولار أمريكي أن يمنحوا أبنائهم الفرصة التي يحتاجونها لمتابعة حياتهم المهنية بمستوى عالي مع وجود السكن لهم في الوقت نفسه. 

مالطا 

تشتهر دولة مالطا الصغيرة بين المسافرين المتميزين، لكن ما يميزها ويجعلها جذابة هو برنامج الإقامة عن طريق الاستثمار الخاص بها الذي يسمح للمستثمرين وأفراد عائلاتهم بالحصول على الإقامة الدائمة في هذه الدولة الأوروبية.  

على الرغم من صغر حجمها وقلة عدد سكانها، فإن اقتصادها كبير ومهم بشكل واسع حيث أن معدل الناتج المحلي الإجمالي للفرد يبلغ أعلى من الدول العالمية مثل إسبانيا ونيوزيلندا وماليزيا والعديد من الدول الأخرى، وتعتبر مالطا واحدة من أكثر الدول التي تتميز باقتصاد مثيراً للإعجاب حول العالم.  

إن اقتصاد مالطا يتسم بالتنوع، حيث أن القطاعات الرئيسية بها هي السياحة وخدمات الطيران والخدمات المالية وتشييد السفن والمستحضرات الصيدلانية. ومع ذلك، إن الأمر الأكثر اهتماماً هنا هو تركيزها مؤخراً على التكنولوجيا وهذا جعل مالطا بأن تصبح هي نسخة الاتحاد الأوروبي بالنسبة إلى وادي سيليكون.  

تقوم مالطا أيضاً تقديم رعاية صحية ممتازة والتي تحتل بالمرتبة رقم ٢٥ في المراجعة الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، أي أعلى من قطر والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا والعديد من الدول الأخرى. إن ذلك يعني بأنه يجب على الأفراد المهتمين في المهن الطبية النظر إلى مالطا بالنسبة إلى هذا الموضوع.  

تمتلك مالطا معدل بطالة يبلغ ٤.٠٩٪ فقط وتعتبر تكاليف المعيشة بداخلها معقولة نوعاً ما. على سبيل المثال، إن تكاليف المعيشة في فاليتا تقل بنسبة ٢٨٪ من تكاليف المعيشة في مدريد.  

إيطاليا 

يوجد هناك دولة أخرى تقدم برنامج التأشيرة الذهبية وإن كان أقل شهرة من البقية، فإن إيطاليا تمتلك ثالث أعلى ناتج محلي إجمالي في الاتحاد الأوروبي. يعتبر اقتصادها متنوع بشكل كبير، حيث تعتبر السياحة والتصنيع والزراعة والشحن وتصنيع الأغذية والفنون والثقافة جميعها قطاعات رئيسية في اقتصاد إيطاليا. 

لا تفوت قراءة: التأشيرة الذهبية في الإمارات العربية المتحدة – مستقبل الأعمال التجارية 

على الرغم من أن معدل البطالة في البلاد يعتبر أعلى بنسبة ٩.٢٪، إلا أنه يقوم بتقديم فرص وفيرة للمهنيين ذوي المهارات العالية الراغبين بالعمل في أحد الأسواق الأكثر فاعلية في العالم.  

ومع ذلك، إن الشيء الذي يجعل إيطاليا وجهة مثيرة للاهتمام هو فروقات الأجور بين الجنسين بنسبة ٤.٧٪ والتي تعتبر ضئيلة للغاية. عند مقارنة النسبة هذه بنسبة الفروقات الموجودة في الاتحاد الأوروبي التي تبلغ ١٤.١٪ أو بنسبة الولايات المتحدة الأمريكية التي تبلغ ١٦٪، يبين ذلك بأن إيطاليا توفر سوقاً متوازناً بشكل أكبر من ناحية الوظائف للموظفات النساء.  

تستحق الذكر: المملكة المتحدة 

على الرغم من أنها ليست دولة من الاتحاد الأوروبي، إلا أن المملكة المتحدة تمتلك ثاني أعلى ناتج محلي اجمالي في أوروبا (بعد ألمانيا) ولديها برنامج خاص بها للإقامة عن طريق الاستثمار.  

تقوم المملكة المتحدة بتقديم تعليم لا مثيل له للطلاب، حيث يتم تصنيفها بالمرتبة الثانية عالمياً بضمها للعديد من المؤسسات التعليمية المعمرة مثل جامعة أكسفورد وكامبريدج وإسكس والعديد من المؤسسات الأخرى. يتشكل إطار التعليم هذا بسبب قوة القوى العاملة العالية الماهرة والتي تساعد في مواصلة نمو اقتصاد البلاد.  

يعتبر اقتصاد المملكة المتحدة متنوع ومعقد للغاية، حيث أن الشركات التجارية بداخلها تشكل ٩٩.٢٪ من المشاريع الصغيرة إلى المتوسطة. إن ذلك يجعل المملكة المتحدة وجهة رائعة للأفراد الراغبين بإنشاء عمل تجاري خاص بهم في وقت مبكر من حياتهم أو إنشاء عملاً عائلياً خاص بهم في البلاد. 

تضم المملكة المتحدة أيضاً بنية تحتية لا مثيل لها للرعاية الصحية والتي يتم إدارتها من قبل هيئة الخدمات الصحية الوطنية (إن إتش إس)، حيث أن المستشفيات تعتبر ثاني أكبر قطاع من حيث التوظيف، مما يجعلها وجهة مثالية للأفراد الراغبين بالتخصص في التخصصات المتعلقة بالطب.  

تعتبر شركات البناء والجامعات وشركات الاستشارة الإدارية أيضاً من بين أفضل عشرة وظائف في المملكة المتحدة، وهذا يعني بأن الأفراد الذين يرغبون بالعمل في المجال الهندسي أو الأكاديمي أو الأعمال التجارية سوف يكون لديهم العديد من الفرص للاختيار من بينها.  

ومع ذلك، إن التركيز حول التكنولوجيا والابتكار يجعل المملكة المتحدة وجهة معروفة للمهنيين الراغبين بالتخصص في المجال التكنولوجي، حيث أن فجوة المهارات في المملكة المتحدة تتمثل حالياً بمهندسي الذكاء الاصطناعي والمتخصصين في التعلم الآلي ومحللي البيانات كبعض من النقص الرئيسي في المهارات.  

الخيارات غير محدودة 

إن الخبر الجيد هنا هو أن هناك العديد من الخيارات الموجودة في أوروبا وجميع أنحاء العالم للمستثمرين الذين يرغبون بمنح أبنائهم البيئة والتعليم والتنقل الكامل الذين يحتاجون إليه لتحقيق أهدافهم. لمعرفة المزيد حول الوجهة الأنسب لك ولعائلتك، يرجى التواصل معنا اليوم لحجز استشارة مجانية ومتكاملة مع أحد خبرائنا في هذا المجال. 

 

قدّم طلبك اليوم

 

تواصل معنا من خلال:

جيرمي سيفوري

حول جيرمي سيفوري

المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيفوري أند بارتنرز، واحدة من الشركات الرائدة في مجال برامج الجنسية الثانية عبر الاستثمار. تغطي الشركة المتخصصة في برامج جوازات السفر الثانية أكثر من ٢٠ دولة بما في ذلك دول أوروبا.

تقديم طلب الجنسية الثانية