تأشيرة القيم المشتركة في روسيا تجذب ١،١٥٦ متقدّمًا خلال أول ٧ أشهر

أعلنت وزارة الشؤون الداخلية في روسيا أن برنامج تأشيرة القيم المشتركة استقطب ١،١٥٦ متقدمًا منذ إطلاقه، بحسب أول تقرير رسمي يصدر حول حجم الطلبات منذ بدء العمل بالبرنامج وفقًا للمرسوم الرئاسي رقم ٧٠٢ في أغسطس ٢٠٢٤.

توزيع الطلبات حسب الدولة والمنطقة

• الجنسيات الأعلى:
  تتصدر ألمانيا القائمة بـ٢٢٤ طلبًا، تليها لاتفيا (١٢٦) والولايات المتحدة (٩٩). وتشمل الدول الأخرى المتقدمة فرنسا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة.

• هيمنة أوروبية:
  يشكّل المتقدمون الأوروبيون ٦٧٨ طلبًا من إجمالي ١،١٥٦، أي ٧٩٪ من إجمالي طلبات الدول العشر الأوائل. وتُساهم دول البلطيق وحدها بـ٢٢٠ طلبًا، ما يعادل نحو ربع المتقدمين، وذلك بسبب رغبة مجتمعات من أصول روسية في إعادة الاندماج الثقافي أو العائلي.

• أمريكا الشمالية وآسيا:
  قدّم مواطنو الولايات المتحدة وكندا معًا ١٤٩ طلبًا (١٧٪)، بينما كانت المشاركة الآسيوية محدودة، إذ جاءت كوريا الجنوبية في المقدمة بـ٣٤ طلبًا (٤٪).

تأشيرة القيم المشتركة تركز على الانسجام الأيديولوجي، وليس على الاستثمار

تُعد تأشيرة القيم المشتركة أول مسار هجرة روسي يركّز بشكل مباشر على الانتماء الثقافي والأيديولوجي بدلًا من رأس المال أو المهارات المهنية أو الروابط العائلية.

الميزات الرئيسية للبرنامج:

• لا يشترط اجتياز اختبارات اللغة أو المعرفة التاريخية
• لا يوجد حد أقصى سنوي لعدد المتقدمين، على عكس الإقامات المؤقتةالتي تُحدد بـ١٠،٥٩٥ متقدم سنويًا
• متاحة لمواطني ٤٧ دولة، من ضمنها كافة دول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية
• تستند إلى إطار قيمي يُركّز على "احترام الحياة، والكرامة، والأسرة، والأخلاق، والروحانية على حساب المادية"

ورغم استمرار ارتفاع عدد الطلبات، لم تصدر بعد بيانات رسمية حول نسب الموافقة أو أوقات المعالجة. ويعمل البرنامج حاليًا بالتوازي مع تأشيرة المستثمر الذهبية الروسية التي تمنح الإقامة الدائمة مقابل الاستثمار في العقارات أو المشاريع أو المبادرات الاجتماعية.

ويُقدّم برنامج تأشيرة القيم المشتركةنموذجًا فريدًا للهجرة الأيديولوجية في العالم الحديث، حيث لا يستهدف الثروة أو العمالة بل يسعى إلى جذب أفراد يرفضون الأيديولوجيات الليبرالية الغربية ويرغبون في الاستقرار في دولة تُعرّف نفسها على أساي القيم "التقليدية".